إنـه لمن دواعي السرور والفخر والاعـتزاز أن يتم تكليفي من قبل رئاسة جامعة البحر المتوسط الدولية لتولي مهام إدارة مكتب الدراسات العليا، وهذا الفخر والاعتزاز مُقترن بإحساس عظيم بالمسؤولية خُصوصا في هذه الفترة المليئة بالتحديات المتنامية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي في مجال جودة وتطوير أداء التعليم العالي.
إن الدراسات العليا ليست بالمفهوم الوليد أو المُستحدث، إذ أن جذورها تعود لفترات زمنية خصوصاً بالجامعات الرائدة بالعالم. وبصفتها جامعة جديدة وناشئة، فإن الدراسات العليا لديها من الإمكانيات المادية والبشرية ما يُؤهلها لتقديم برامج دراسات عليا تتسم بالجودة والمهنية العالية.
إن جامعة البحر المُتوسط لتزخر بالعديد من المُقومات التي تكفل لها أن تكون إحدى الجامعات المُتميزة محليا و إقليميا وحتى عالميا،ً ولعل خير ما تزخر به هو العنصر البشرى المٌتميز من أعضاء هيأة تدريس وموظفين وطُلاب أيضاً.
وفي ظل الطلب المتنامي على التعليم العالي بشقيه الأكاديمي والمهني، والتغيرات السريعة المُتلاحقة التي تحدث من حولنا، يتحتم علينا مراجعة و تحديث برامجنا الأكاديمية والمهنية، بـما يضمن التمَيز ومُواكبة أسواق العمل المحلية والإقليمية والعالمية.
وفي ظل الإدارة الحالية لمكتب الدراسات العليا بجامعة البحر المتوسط، فإن الإستراتيجية المُتبعة بالمكتب ترتكز على خلق روح العمل الجماعي والمؤسسي لبناء و ترسيخ ثقافة الجودة بالدراسات العليا بين جميع مُكونات الجامعة من أعضاء هيأة تدريس وموظفين و طلاب، تمهيدا لاعداد الجامعة لدخول مرحلة جديدة من التميز والإبداع في العمل الإداري و الأكاديمي، تحصل فيها برامج الدراسات العليا بالجامعة على مكانة مرموقة وسمعة رفيعة تؤهلها لاحتلال موقعها الذي تستحق بين مؤسسات الدراسات العليا بالجامعات المحلية و العربية والعالمية المُتميزة الأكثر إلتزاماً بمعايير الجودة، و من ثم تميزاً في التعليم والبحث العلمي. وستظل بإذنه تعالى جامعة البحر المتوسط إحدى رُوَّاد المعرفة، ومصنعاً للابتكار والإبداع، و مركزا للعلوم والثقافة والفنون, وستبقى على الدوام أحد عناوين النهضة في وطننا الحبيب ليبيا.
و في الختام نسأل الله عز وجلأ يوفقنا لما فيه الخير والصلاح